عجباً لعينيكِ حبيبتي
كيف أسرنَّ خيالَ شاعرْ وكيفَ اكتفى وخيالهُ
دُنياً بأرضٍ وسماْ وبحرٍ طويلً
يتيهُ فيهِ المسافرْ
عجباً لعينيكِ حبيبتي
فليسَ لقلبِ وطنٌ أو سفنٌ وأشرعةٌ
ولا حدودَ للحبِ لديهِ كيف ملْكَنهُ
فصارَ يأبى أن يهاجرْ
عجباً لعينيك ِحبيبتي
كيفَ جعَلْتِني أكتبُ الكلماتَ
بلهفةِ العشقِ ومن ألصعب أحياناً
دونَ وجدٍ تنطقُ المشاعرْ
عجباً لعينيكِ حبيبتي
قرأتُ فيهما ألفَ حكايةٍ ولوعةَ كُلَّ العاشقينْ
عينيكِ يا حبيبتي احبهما احبهما
احلقُ بِهما بين النجومِ
يحملني جناحُ طائرْ
عجبا لعينيكِ حبيبتي
كيفَ صرتيْ بلقيسي وعشتاري
وزنبقتي وغزالتي
وكل تأريخيْ ولي ماضٍ وحاضرْ
عجباً لعينيكِ حبيبتي
فمنذُ سنينْ رمتني بسهمِ الحنينْ
وقلَبي المتيمْ يقُاسيْ الأنينْ
يشكُ بالشكِ حائر
يفكُ القيودْ يمضيْ يغُادرْ
عجباً لعينيكِ حبيبتي
فها أنا أسير عينيكِ بينَ يديكِ
فبحري الطويلْ ودعَ شُطئانهُ
والصمتُ والسواحلْ
عاصفُ الموجِ هائجُ الطبعِ
تخشاهُ السدودْ ولا يأمنهُ المغامــرْ
عجباً لعينيكِ حبيبتي
كيفَ أضحى صُبحي وليلي بهنَّ
وحُزني وطيفي بهنَّ كيف ماتَ شكِ بهنَّ
وشك ِ كبيرٌ بأن تخونَ أناملي الأظافرْ
عجباً لعينيكِ حبيبتي
كيف رحلتُ بهنَّ بعيداً
وغرقتُ عميقاً كيف نسَيتُ
كُلَّ نساءِ الأرضِ
ثُمَّ مَضيتْ أجوبُ البحارَ
أفتش بكل الوجوه
كيف للحبِ انحنيتْ كيفَ غدوتُ بحبك
كأني محاصر